الاثنين، 18 ديسمبر 2023

المغرب يشارك في الاجتماع الثاني رفيعِ المستوى للأمن والسلام بإفريقيا

المغرب يشارك في الاجتماع الثاني رفيعِ المستوى للأمن والسلام بإفريقيا
الاجتماع الثاني رفيعِ المستوى للأمن والسلام بإفريقيا

المغرب يشارك في الاجتماع الثاني رفيعِ المستوى للأمن والسلام بإفريقيا

 

يشارك المغرب في الاجتماع الثاني رفيعِ المستوى للأمن والسلام بإفريقيا في مدينة وهران الجزائرية، حيث انطلقت اليوم الأحد أشغال الندوة العاشرة رفيعة المستوى حول السلم والأمن في إفريقيا.

ويمثل المغربَ في هذا الاجتماع رفيعِ المستوى الذي يستمر على مدى يومين. محمد عروشي السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الاتحاد الإفريقي واللجنة الاقتصادية لإفريقيا.

كما حضر الاجتماع أيضا سفراء ممثلي الدول الأعضاء في مجلس السلم والأمن، وفي مجموعة الـدول الإفريقية الأعضاء في مجلس الأمن (A3).

وإلى جانب هؤلاء، حضر أيضا أصدقاء هذه المجموعة، كما حضر الندوة مفوض الاتحاد الإفريقي للشؤون السياسية والسلم والأمن، ووكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات السلام.

الثلاثاء، 7 نوفمبر 2023

الدعوة الملكية إلى إقامة "تكتل اقتصادي إفريقي أطلسي" تحمل دلالات ورسائل

الدعوة الامبراطورية لتشكيل "تحالف اقتصادي إفريقي أطلسي" لها معانٍ ورسائل مهمة.
الملك محمد السادس 

 الدعوة الملكية إلى إقامة "تكتل اقتصادي إفريقي أطلسي" تحمل دلالات ورسائل

حمل خطاب الذكرى 48 للمسيرة الخضراء، مساء أمس الاثنين، دعوةً ملكية واضحة إلى “تأهيل المجال الساحلي وطنياً، بما فيه الواجهة الأطلسية للصحراء المغربية، وكذا هيكلة هذا الفضاء الجيو-سياسي على المستوى الإفريقي”.

وقال الملك محمد السادس، في خطاب إلى الأمة بالمناسبة نفسها، إنه “إذا كانت الواجهة المتوسطية تعد صلة وصل بين المغرب وأوروبا، فإن الواجهة الأطلسية هي بوابة المغرب نحو إفريقيا، ونافذة انفتاحه على الفضاء الأمريكي”.

وأشار الملك إلى أن “غايتنا أن نحوِّل الواجهة الأطلسية إلى فضاء للتواصل الإنساني، والتكامل الاقتصادي، والإشعاع القاري والدولي”، معلناً “الحرص على استكمال المشاريع الكبرى التي تشهدها أقاليمنا الجنوبية، وتوفير الخدمات والبنيات التحتية، المرتبطة بالتنمية البشرية والاقتصادية”.

كما شدد الخطاب على “تسهيل الربط بين مختلف مكونات الساحل الأطلسي، وتوفير وسائل النقل ومحطات اللوجستيك، بما في ذلك التفكير في تكوين أسطول بحري تجاري وطني، قوي وتنافسي”.

ولمواكبة التقدم الاقتصادي والتوسع الحضري الذي تعرفه مدن الصحراء المغربية، قال الجالس على العرش: “ينبغي مواصلة العمل على إقامة اقتصاد بحري يساهم في تنمية المنطقة، ويكون في خدمة ساكنتها”، جاعلاً قِوامه في “تطوير التنقيب عن الموارد الطبيعية في عرض البحر، ومواصلة الاستثمار في مجالات الصيد البحري، وتحلية مياه البحر، لتشجيع الأنشطة الفلاحية، والنهوض بالاقتصاد الأزرق، ودعم الطاقات المتجددة”.

كما دعا إلى “اعتماد استراتيجية خاصة بالسياحة الأطلسية تقوم على استثمار المؤهلات الكثيرة للمنطقة قصد تحويلها إلى وجهة حقيقية للسياحة الشاطئية والصحراوية”.

إعادة تأهيل الساحل المغربي

تعليقا على مضامين الخطاب الملكي في شقه الاقتصادي، سجل بدر الزاهر الأزرق، أستاذ الاقتصاد باحث في قانون الأعمال، أنه “خطاب ذو حمولة اقتصادية بامتياز”.

“أولى الرسائل التي حملها الخطاب الملكي بمناسبة تخليد المسيرة الخضراء لهذه السنة كانت موجهة إلى الداخل”، يؤكد المحلل الاقتصادي ذاته في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، معتبراً أن ذلك تجلى في حديث الملك بوضوح عن “تأهيل الساحل والفرص التنموية والاستثمارية التي مازالت غير مُستغَلّة على مستوى الساحل ككل، والساحل الأطلسي، خاصة السواحل الجنوبية للمملكة المغربية”.

وتابع أستاذ الاقتصاد بأن ذلك “دعوة موجّهة للسياسات العمومية الوطنية والترابية من أجل مضاعفة المجهود الاستثماري لإعادة تأهيل الساحل المغربي، سواء كان ذلك في الشمال أو الجنوب”، إلا أن عاهل البلاد “خصَّ بالذكر أقاليم هذا الأخير في علاقتها بالانفتاح على بقية المحيط الأطلسي”.

“إيلاء الأهمية الخاصة للسواحل الجنوبية من المملكة” في الخطاب الملكي لسادس نونبر 2023، يجد تفسيره، بحسب المحلل ذاته، في “الفرص الاستثمارية اليوم التي تظل الغاية منها هي إحداث وخلق تنمية على المستويات الإقليمية والوطنية، ولكن أيضا أن تكونَ هذه التنمية أداةً وصلةَ وصل وربط بدول الساحل والصحراء”، مستحضرا أن “الملك اقترح وضع البنية التحتية المغربية رهن إشارة هذه الدول من أجل فك عزلتها الجغرافية وإعطائها منفذاً على المحيط الأطلسي”.

“بالتالي، سيتم ضمان تكثيف وتمتين التعاون بين هذه الدول ورفع نسب النمو وجاذبيتها الاستثمارية عبر البوابة المغربية”، يستنتج بدر الزاهر الأزرق، الذي لفت الانتباه إلى أن “هذا الأمر كان قد بدأ قبل الخطاب الملكي اليوم، ولاحظناه بادياً بقوة ضمن التوجهات الاقتصادية وسياسات الأوراش الكبرى بأقاليم وجهات الصحراء الثلاث (البنيات التحتية المينائية والطرقية الكبرى، استثمارات الطاقات المتجددة، ميناء الداخلة الأطلسي…).

وسجل الزاهر أن “تسارع التنمية في السنوات القليلة الماضية بالصحراء المغربية جاء مُمهِّداً لربطها بمحيطها القاري، خاصة إفريقيا الغربية ودول الصحراء والساحل”.

تكتل اقتصادي قاري-محيطي

في هذا السياق، قال المحلل الاقتصادي معلقاً: “اليوم يعلن الملك بصراحة أن المملكة المغربية تطمح لخلق تكتل اقتصادي حقيقي وواقعي في المنطقة يقوم على ربط مباشر بين مختلف البنى التحتية وعلى تبادل التجارب والخبرات والمصالح المشتركة بينها وبين الأشقاء الأفارقة”.

واعتبر أن الخطاب “يعطي الانطلاقة الفعلية لميلاد وإحداث هذا التقارب الذي ستكون له آثار جد إيجابية، سواء مع موريتانيا أو دول أخرى مازالت تعاني للأسف من انعدام الاستقرار الأمني”، مسجلا أنه حمَل “مجموعة اقتراحات للدول الإفريقية في الساحل من أجل الاستفادة من ثمار التعاون الإقليمي ورفع الجاذبية الاستثمارية”

هذه المقترحات، بحسب أستاذ الاقتصاد وقانون الأعمال، “طوق نجاة لهذه الدول من أجل استعادة الاستقرار الإقليمي والدينامية التنموية”.

وأكد الأزرق أن “خطاب المسيرة” ذكّر مجددا بـ”محورية مسألة الغاز والطاقة، خاصا بالذكر أنبوب الغاز نيجيريا-المغرب” لما له من انعكاسات إيجابية على الإمدادات والأسعار العالمية التي تظل متقلبة، لا سيما في فصل الشتاء، في أوروبا، وهو ما أبانت عنه الحرب الأوكرانية منذ 2022.

جنوب-جنوب ورابح-رابح

المحلل الاقتصادي نفسه أكد أن “التوجهات الاقتصادية الراهنة للمغرب تُفرد مساحة كبيرة للاستثمارات المغربية في القارة الإفريقية بقيمة إجمالية تتجاوز 4 مليارات دولار”، مذكرا بـ”الشبكة الكثيفة للمصارف والبنوك المغربية، استثمارات الصناعات الاستخراجية والمنجمية…”.

واعتبر أن الدعوة الملكية في خطابه تهدف إلى “ربط الحضور المغربي في القارة السمراء، لا سيما في غربها، وربطها بدينامية تنمية غير فاترة في جهات الصحراء المغربية”.

وأضاف أن هذا “محور اقتصادي جديد يَلزمه تطوير وتشييد بنيات تحتية (موانئ وطرق ومناطق صناعية وتجارية حرة ولوجستية…) وسيكون موجَّها بالأساس نحو الجنوب (أمريكا اللاتينية أو دول إفريقيا جنوب الصحراء).

محور “أكادير-الداخلة”

“منطق العمل هنا ينضبط لمنطق رابح-رابح”، يخلص المحلل ذاته، مفسرا بالقول: “لأن المملكة تجني مكاسب سياسية ودبلوماسية ومنافع اقتصادية ولكنها تفيد دول إفريقية بعيدة عن الساحل في فك عزلتها والوصول إلى البحر باعتباره الممر الرئيسي للتجارة العالمية، وأنابيب الطاقة وشبكات الربط بالإنترنت والاتصالات”، خاتماً بأنها دعوة ملكية صريحة لكي “تسهم في تنميتها ورفع مواردها، ما يعني استقراراً والتحاقها بركب التنمية المغربي”.

وأجمل بأن “كل هذا سينعكس على الأقاليم الجنوبية”، لأنه “بعد نجاح محور طنجة-الجديدة تحاول المملكة أن تخلق محوراً جديداً هو أكادي-الداخلة سيكون موجَّهاً للدول الأطلسية ودول الجنوب في أمريكا اللاتينية”، وهو ما توقع له المحلل “فرصًا كبيرة للنجاح بعد توفر الإرادة سياسياً، مشيرا إلى بنى تحتية بدأ المغرب فيها في العشرية الأخيرة.

الأربعاء، 18 يناير 2023

 صلاح وبونو ومعلول ضمن التشكيلة المثالية للأفضل في إفريقيا

قائمة أفضل لاعب فى افريقيا


اختار الاتحاد الدولي للتاريخ والإحصاء، التشكيلة المثالية لأفضل اللاعبين في القارة السمراء لسنة 2022، والتي طغى عليها لاعبون عرب، من أبرزهم المصري محمد صلاح، والمغربي ياسين بونو، والتونسي علي معلول.

وضمت تشكيلة أفضل اللاعبين في إفريقيا، 5 مغاربة، وذلك بعد الأداء المميز الذي قدمه منتخب أسود أطلس في كأس العالم، والذي وصل فيه إلى نصف النهائي.

وجاءت التشكيلة التي أعلنها الاتحاد الدولي للتاريخ والإحصاء، على النحو التالي:

الهجوم: 

المصري محمد صلاح
السنغالي ساديو ماني
الكاميروني فينسنت أبو بكر

خط الوسط:

 المغربي سفيان أمرابط
المغربي عز الدين أوناحي
الغاني محمد قدوس

خط الدفاع:

 التونسي علي معلول
المغربي أشرف حكيمي
المغربي رومان سايس
السنغالي كاليدو كوليبالي

حراسة المرمى: 

المغربي ياسين بونو

الثلاثاء، 19 يوليو 2022

بوريطة : المغرب يتبنى استراتيجية للتضامن بين الدول الإفريقية
وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة
وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة


 أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة، أن المغرب بحكم روابطه التاريخية وجذوره العميقة في إفريقيا دأب على سن سياسة خارجية تهدف إلى تبني استراتيجية قارية ودولية للتضامن والتعاون المتعدد الأشكال ما بين الدول الإفريقية سواء على الصعيد الأمني أو الاقتصادي أو الاجتماعي أو الثقافي أو الإنساني.


وأبرز بوريطة في كلمة تلتها نيابة عنه السفيرة، مديرة الشؤون الإفريقية بالنيابة بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، السيدة لمياء الراضي، خلال أشغال الملتقى الوطني حول “إفريقيا في فكر وممارسة جلالة الملك محمد السادس” المنظم أمس الاثنين بالعيون، أن السياسة الخارجية للمملكة المغربية، وفي اطار التعاون جنوب – جنوب ، تسعى إلى توطيد الوحدة الإفريقية وتعزيزها انسجاما مع دور المغرب التاريخي في بناء الصرح الإفريقي.


وأشار الوزير إلى أن عودة المغرب إلى أسرته المؤسسية، الاتحاد الإفريقي، بمناسبة القمة الثامنة والعشرون للاتحاد في 30 يناير 2017 بأديس أبابا، تعد ثمرة سياسة استباقية لجلالة الملك محمد السادس، ورؤية ملكية لصالح تطوير التعاون جنوب-جنوب .


وسجل أن جلالة الملك ومنذ توليه العرش قام بزيارات رسمية لأكثر من 30 دولة افريقية، رغبة من جلالته في الارتقاء بعلاقات التعاون مع البلدان الإفريقية نحو شراكة استراتيجية نشطة ومتضامنة، مبرزا أن الزيات الملكية أسفرت عن تنفيذ مشاريع استراتيجية كبرى همت على الخصوص مشروع خط أنبوب الغاز الإفريقي الأطلسي الذي سينقل الغاز من البلدان الإفريقية المنتجة الى أوروبا، إلى جانب إبرام أكثر من 1000 اتفاقية مع البلدان الإفريقية في مختلف المجالات وتعدد صيغ التعاون بين القطاع العام والخاص.


وبخصوص جانب السلام والأمن والاستقرار، أكد السيد بوريطة أن المملكة المغربية، القوية بروابطها التاريخية والوفية لرسالتها بوصفها فاعلا ملتزما من أجل الأمن والاستقرار بأفريقيا، كانت، كما أكد جلالة الملك أمام قمة الاتحاد الإفريقي الثامنة والعشرين، “دائما من السباقين للدفاع عن استقرار القارة الإفريقية”.


واشار إلى أن المغرب، وإدراكا منه أن مقاربتي الاستبعاد والطائفية قد كشفتا عن محدوديتهما، يرى أن مكافحة التهديدات الأمنية في إفريقيا لا يمكن أن تحدث آثارها إلا بالمشاركة في أعمال جماعية تنطوي على تعاون جهوي بدعم من المجتمع الدولي.

وأضاف أن المغرب وبوصفه شريكا للسلام والأمن في إفريقيا، فإنه يسهم في جهود المجتمع الدولي من أجل تحقيق السلام والاستقرار في مالي وفي جمهورية إفريقيا الوسطى والكوت ديفوار، وفي جمهورية الكونغو الديمقراطية، بالإضافة إلى تقاسم خبراته وإمكانياته مع الأصدقاء والأشقاء الأفارقة الراغبين في تحقيق الأمن والسلام في بلدانهم والحفاظ عليها.


وفي ما يتعلق بالجانب الثقافي والديني، أكد بوريطة ان المملكة المغربية أصبحت بفضل نموذجها الديني المتسم بالانفتاح والتسامح، والإصلاحات التي شهدها هذا الحقل تحت رعاية جلالة الملك محمد السادس، مثالا يحتذى في مجال التعاون الديني.


وتميز هذا الملتقى المنظم، بمناسبة تخليد الذكرى 23 لعيد العرش المجيد، في إطار فعاليات الدورة الثالثة للجامعة الموسمية بالعيون، من طرف كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية – أكدال التابعة لجامعة محمد الخامس، ومنظمة السلم والتسامح والديموقراطية وحقوق الإنسان، بتقديم مجموعة من المداخلات تمحورت حول “الدبلوماسية الملكية والتعاون بين بلدان الجنوب الادوار والفرص”، و”العلاقات المغربية الإفريقية روح شراكة قوية وهادفة”، و” البعد التاريخي والروحي للعلاقات المغربية الإفريقية”، و”الجوانب السياسية والجيو استراتيجية للعلاقات المغربية الإفريقية” ، و” سياسة المغرب الخارجية اتجاه إفريقيا وملف الصحراء المغربية”.

الاثنين، 27 يونيو 2022

الدعوة بفاس إلى توسيع الاهتمام بالثوابت الدينية على المستوى الإفريقي

 

الندوة العلمية الدينية في الثوابت الدينية المغربية
الندوة العلمية الدينية في الثوابت الدينية المغربية

 أوصى المشاركون في أشغال الندوة العلمية الدولية حول موضوع قول العلماء في الثوابت الدينية المغربية، التي اختتمت أشغالها أمس الأحد بـ مدينة فاس، بتوسيع الاهتمام بالثوابت الدينية على المستوى الإفريقي.


وشدد البيان الختامي الذي توج أشغال هذه الندوة التي نظمها موقع الثوابت الدينية المغربية بتعاون مع مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة، على ضرورة إشراك المرأة الإفريقية العالمة في الندوات العلمية التي تعنى بهذا الموضوع، داعين إلى عقد ندوة دولية تعنى بقول العلماء في الثوابت الدينية المغربية-الإفريقية.


كما أكد البيان الختامي لهذه الندوة التي نظمت على مدى يومين على أهمية تعميق البحث في الثوابت الدينية على مستوى المؤسسات العلمية الجامعية، خاصة على مستوى مختبرات ومراكز البحث، وكذا رصد التحديات التي تواجه هذه الثوابت من أجل إرساء مقاربة لتجاوزها.


وأبرز المشاركون في هذه التظاهرة العلمية، وهم أكاديميون وعلماء ورؤساء وأعضاء فروع مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة من أربعة وثلاثين بلدا إفريقيا، ضرورة تحرير القول في التأصيل الشرعي للثوابت الدينية المغربية، وإحياء السند العلمي في تحصيل الثوابت الدينية المغربية، وكذا إدراجها ضمن مقررات التكوينات التعليمية، مع الحرص على دعم تحقيق التراث المخطوط الخادم للثوابت الدينية المغربية.


كما دعا المشاركون إلى تنظيم ندوات خاصة بكل ثابت من هذه الثوابت، وإعداد موسوعة علمية حولها، وإصدار كتب علمية في تقريب الثوابت الدينية بحسب مستويات الفئات المستهدفة، وأكدوا على أهمية تخصيص برامج وتكوينات في الثوابت الدينية المغربية لفائدة أفراد الجالية المغربية بالخارج ، وعرضها باللغات الأوربية بالتعاون مع المجلس الأوربي للعلماء المغاربة.


كما دعوا إلى إطلاق جائزة الموقع حول الثوابت الدينية المغربية، وإعداد معجم للمصطلحات والمفاتيح الأساسية في الثوابت الدينية، فضلا عن تحفيز الباحثين على إنتاج مقالات علمية تخدمم هذه الثوابت، وتميزت هذه الندوة العلمية بمداخلات علمية وأكاديمية تناولت محاور أربعة أساسية تشمل “إمارة المؤمنين”، و”العقيدة الأشعرية”، و”المذهب المالكي”، و”التصوف السني”، توزعت على ست جلسات.


وتمحورت أهداف هذه التظاهرة العلمية حول تحرير القول في التأصيل الشرعي للثوابت الدينية المغربية من الكتاب والسنة وأقوال علماء الأمة، وكذا إبراز جهود أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، في الحفاظ على الدين، ورعاية الثوابت الدينية للمسلمين، إلى جانب بيان علاقة الثوابت الدينية بالخصوصية المغربية وحضورها في القارة الإفريقية.

الخميس، 9 يونيو 2022

انعقاد الأعمال التحضيرية للاجتماع الوزارى الأول لدول إفريقيا الأطلسية

المغرب
المغرب

 انعقد مساء الثلاثاء بالعاصمة المغربية الرباط الاجتماع التحضيري للاجتماع الوزاري الأول لدول إفريقيا الأطلسية، وسيبحث هذا الاجتماع، الذي يعقد بمشاركة 21 بلدا مطلا على الواجهة الأطلسية، من بينها 15 بلدا ممثلا على المستوى الوزاري، بلورة رؤية إفريقية مشتركة حول النهوض بهوية أطلسية إفريقية والدفاع بصوت واحد عن المصالح الاستراتيجية للقارة.


وأكد السفير مدير التعاون البحري بالجابون، مالونجو إيانجي، في تصريحات، أن الاجتماع سيبحث مخرجات ورهانات "إعلان الرباط" لسنة 2009، من جانبها، أوضحت مديرة السياسات الخارجية في الرأس الأخضر السفيرة تانيا رومالدو، أن الهدف الرئيس لاجتماع الخبراء هذا يتمثل في تعزيز تفعيل المبادرة التي تم إطلاقها منذ أكثر من 10 سنوات بالرباط.


وأضافت أن المواضيع التي تم بحثها خلال الاجتماع هي محل اهتمام مشترك بين الدول المشاركة في الاجتماع الوزاري، مسلطة الضوء على قضايا الإرهاب والتهريب بشتى أنواعه والصيد غير المشروع، والاقتصاد الأزرق، وتغير المناخ وتداعياته، والتنوع البيئي.


بدوره، أشار سفير نيجيريا بالمغرب البشير إبراهيم صالح الحسيني، إلى أن الاجتماع التحضيري أتاح الفرصة للخبراء من أجل التداول حول تعزيز الدفاع وحماية السواحل الأطلسية من القرصنة والتهديدات الإرهابية.


وأفاد بأن هذا اللقاء يأتي من أجل بحث الطرق الكفيلة بالتوصل إلى حلول مستدامة لإشكالات الأمن الساحلي والقضايا البيئية وقضايا الطاقة، مشيرا إلى أن الاجتماع الوزاري الأول لدول إفريقيا الأطلسية سيبحث مختلف الإشكالات التي تمت مناقشتها، ويصادق على الأجندة النهائية التي ستعتمدها الدول الأعضاء.