الأربعاء، 3 مايو 2023

تتواجد في الغيوم.. اكتشاف بكتيريا مقاومة للمضادات الحيوية

اكتشاف بكتيريا


اكتُشفت في الغيوم بكتيريا مقاومة للمضادات الحيوية سحبتها الرياح إلى السحاب لمسافات طويلة جداً أحياناً، على ما كشفت دراسة فرنسية كندية.

وقال معد الدراسة الرئيسي فلوران روسّي إنّ "هذه البكتيريا عادة ما تعيش فوق الأوراق أو داخل التربة"، بجسب وكالة فرانس برس.

ونقلت الوكالة عن روسي قوله “اكتشفنا أنّ الرياح حملتها إلى الغلاف الجوي، وأنّ بإمكانها التنقل لمسافات طويلة وعبور الكرة الأرضية على ارتفاعات عالية بفضل السحب".

وكان عدد من الباحثين في جامعة لافال في كيبيك وجامعة كليرمون أوفيرنيه قد أخذوا عينات باستخدام "مكانس كهربائية" عالية السرعة من سحب متشكّلة فوق بوي دو دوم، وهو بركان خامد في وسط فرنسا، بين سبتمبر 2019 وأكتوبر 2021.

ومن محطة أبحاث تقع على ارتفاع 1465 متراً، حلّل العلماء هذه العينات بحثاً عن جينات مقاومة للمضادات الحيوية.

وقد توصّلوا إلى أنّ الغيوم احتوت على ما بين 330 وأكثر من 33 ألف بكتيريا لكل مليلتر من الماء، في متوسط نحو 8 آلاف بكتيريا لكل مليلتر. وتم تحديد 29 نوعاً فرعياً من الجينات المقاومة للمضادات الحيوية في البكتيريا.

ومع شيوع استخدام المضادات الحيوية في الرعاية الصحية والمجال الزراعي، يمثل هذا النوع من البكتيريا "تحدياً صحياً كبيراً على المستوى العالمي"، بحسب الدراسة.

وكانت السلطات الصحية العالمية أشارت مرات عدة إلى أخطار هذه البكتيريا التي تعقّد بصورة متزايدة معالجة بعض أنواع الأمراض.

إلا أنّ الدراسة، التي نشرت في عدد مارس من مجلة "ساينس أوف ذي توتال إنفايرنمنت"، لم تقدم أي استنتاجات في شأن الآثار الصحية المُحتمل تسجيلها لانتشار بكتيريا تحمل جينات مقاومة للمضادات الحيوية في الاجواء، مشيرةً إلى أنّ 5 إلى 50 % فقط من هذه الكائنات قد تكون على قيد الحياة ويُحتمل أن تكون نشطة.

وقال روسّي إنّ "الغلاف الجوي قاسٍ جداً على البكتيريا"، مضيفاً أن معظم البكتيريا التي اكتشفناها كانت بيئية"، ومن غير المُحتمل أن تكون ضارة للإنسان.

الاثنين، 27 فبراير 2023

 مَن الذي اخترع الهاتف؟ كتاب جديد يشكك بالمعلومة التاريخية

تليفون

من المعروف على نطاق واسع أن مخترع الهاتف هو الأسكتلندي المولد ألكسندر غراهام بيل، لكن كتابا جديدا يشكك في هذه المعلومة.

وتساءل موقع "لايف سيانس" العلمي: هل فعلا غراهام بيل هو الذي اخترع الهاتف أم أنه سرق إنجاز شخص آخر؟

ويقول الموقع إن الهاتف بات جزءا أساسيا من الحياة اليومية لمعظم الناس، لكن مَن هو الشخص الذي يجب الإشارة إليه على أنه مخترع هذا الجهاز؟

وبصيغة مكررة، يُنسب إلى ألكسندر غراهام بيل الفضل باعتباره مخترع الهاتف، كما أنه أول شخص أجرى مكالمة هاتفية في 10 مارس عام 1876، عندما قال لمساعده توماس واتسون: "سيد واتسون. تعال إلى هنا. أريد أن أراك".

لكن الكاتب إيوان موروس في كتابه الصادر حديثا: "كيف أخذنا الفيكتوريون إلى القمر: قصة المُكتشفين في القرن التاسع عشر الذين شكّلوا مستقبلنا؟"، يرى أنه نادرا ما تكون الابتكارات نتيجة شخص واحد.

وأضاف: "أن كثيرا (الكل تقريبا) من الاختراعات الإلكترونية في القرن التاسع عشر متنازع عليها، مع وجود مخترعين كثيرين يزعمون الفضل في حل المشكلات الرئيسية أولا".

وضرب أمثلة على ذلك، فقال إن تشارلز ويتستون ووليام فوثرغيل كوك، حصلا على براءة اختراع مشتركة بشأن أول تلغراف كهرومغناطيسي، وبعد ذلك دخلا في نزاع حول مَن هو صاحب الفضل في الاختراع.

ودخل صموئيل موريس في نزاع مع الجميع تقريبا حول مزاعمه بأنه مخترع التلغراف.

وبالمثل، فإن كثيرين بخلاف غراهام بيل يزعمون أنهم اخترعوا الهاتف أو ساهموا في اختراعه.

وكتب أستاذ القانون في كلية بروكلين للحقوق، كريستوفر بوشامب، مقالا قبل سنوات في دورية "التكنولوجيا والثقافة"، أن البعض يقولون إن بيل "استولى على شرف (ابتكار الهاتف) بشكل احتيالي".

ويقول موريس: "ليس بالمستغرب أن تكون مزاعم بيل محل نزاع".

ويضيف: "لقد كان هناك الكثير من المال والشهرة على المحك".

لكن موريس، بوصفه مؤرخا، يرى أنه أقل اهتماما في تحديد مَن قام فعلا باختراع الأشياء، بل إنه أكثر اهتماما في المقابل في كيفية ظهور أشخاص بعينهم من بين حشد كبير من الناس والفوز بالفضل.

ويسرد في هذا الإطار بعض الأسماء التي ساهمت في اختراع الهاتف، ومنهم المخترع الإطيالي أنتوني ميوتشي، الذي كرّمه مجلس النواب الأميركي قبل سنوات لدوره في اختراع الهاتف. كما ساهم المهندس الأميركي، إليشا غراي، والفيزيائي الألماني، يوهان ريس، في صناعة أول هاتف عام 1861، مشيرين إلى أنهم كلهم ساهموا في تطوير الهاتف.

الأحد، 26 فبراير 2023

 ChatGPT "يسقط" ذريعا في امتحانات السادس الابتدائي بسنغافورة

ChatGPT


فشل روبوت الدردشة تشات جي بي تي المدعوم بالذكاء الصناعي فشلاً ذريعًا في الإجابة عن اختبارات الصف السادس الابتدائي في سنغافورة، حيث حقق 16٪ في مادة الرياضيات و21٪ في مادة العلوم.

خلال تجربة البرنامج في فبراير، طُلب من الروبوت الإجابة على أسئلة من الامتحانات النهائية للمدارس الابتدائية PSLE؛ وهي اختبارات يتعين على جميع الأطفال في سن 12 عامًا في سنغافورة اجتيازها، بهدف تحديد المدارس الثانوية التي سيتوجب على الطلاب الذهاب إليها بعد المرحلة الابتدائية.

وتم طرح أسئلة امتحانات PSLE الابتدائية على تشات جي بي تي للأعوام 2020 و 2021 و 2022 في مواد الرياضيات والعلوم واللغة الإنجليزية.

وحقق الروبوت ما معدله 16 من أصل 100 علامة في ثلاث أوراق اختبارات في الرياضيات، وفقًا لصحيفة ستريتس تايمز.

خلال الاختبار، لم يستطع الروبوت فهم أو الإجابة على أي من الأسئلة بشأن الرسوم البيانية، ولم يحقق أي علامة بهذه الأسئلة.

كما أخفق تشات جي بي تي في العمليات الحسابية بجمع عدد من الأرقام؛ فعندما طرحت عليه مسألة حسابية بسيطة وهي جمع حاصل 60,000، 5,000، 400 و 3، كان الناتج الحسابي الذي استرشد له الروبوت 65,503، حسبما ذكرت صحيفة ستريتس تايمز، بيد أن الإجابة الصحيحة هي 65,403.

كما ارتكب روبوت الذكاء الصناعي أخطاء فادحة في مادة العلوم، حيث حصل على متوسط ​​21 من أصل 100 علامة.

ورغم أن نظام ChatGPT تمكن من اجتياز اختبارات اللغة الإنجليزية، إلا أنه حقق معدلا هابطا بحصوله في المتوسط ​​على 11 علامة من أصل 20 في أوراق الامتحانات التي تقدم لها.

وأثناء اختبار الإنجليزية، واجه الروبوت مشاكل جمّة وهذه المرة مع أسئلة ونصوص تحتوي على كلمات بمعاني متعددة.

ومن الأمثلة التي استشهدت بها الصحف العالمية كلمة "Value" أو"قيمة". إذ تجاهل الروبوت معنى الكلمة في سياق النص، حيث كانت تشير كلمة Value إلى المبادئ الأخلاقية للفرد، بينما كانت إجابته تتمحور حول معنى الكلمة كما لو كانت تعني "القيمة النقدية".

لكن بعد تقدم الروبوت لذات الاختبارات "اختبارات الإعادة" الاثنين الماضي، تمكن تشات جي بي تي من النجاح في المواد التي فشل بها.

وتثير عدم قدرة الروبوت الذكي على اجتياز امتحانات الصف السادس الابتدائي في سنغافورة الدهشة - فقد نجح في اجتياز الامتحانات النهائية لكلية وارتون للأعمال، واجتاز الاختبارات في أربعة مساقات في كلية الحقوق، كما تجاوز بكل سهولة امتحان الرخصة الطبية "إجازة الطب" في الولايات المتحدة.

وأفادت تقارير صحفية أن الجامعات الأميركية تعمل الآن على تجديد نظم الاختبارات بسبب مخاوف من استخدام روبوتات الذكاء الاصطناعي في الغش. ويتضمن محور التجديد في الامتحانات المزيد من الاختبارات الشفوية والعمل الجماعي والتقييمات المكتوبة بخط اليد بدلاً من عمليات الإرسال المكتوبة عبر الإنترنت.

يذكر أنه تم تطوير ChatGPT بواسطة شركة الذكاء الاصطناعي OpenAI وتم إطلاقه في نوفمبر والتي تفتحر بأن لديها 100 مليون مستخدم بحلول نهاية يناير.