الأحد، 30 أبريل 2023

تطبيق مدعم بـ"ChatGPT" يساعد المكفوفين على الرؤية

المكفوفين


يتيح تطبيق "كن عيوني" أو Be My Eyes للمكفوفين وأولئك الذين يعانون من مشاكل في الرؤية، من خلال إصداره الجديد فحص وفهم الصور، بالإضافة إلى الدردشة بشكل قريب من الإنسان، عن طريق تصوير الأشياء بكاميرات جوالاتهم.

ويحصل التطبيق على ميزة، وهي ما أطلق عليها مسمى "المتطوع الافتراضي" Virtual Volunteer، المدعوم بالذكاء الاصطناعي ويقوم بتقديم المساعدة في أي وقت.

ويقول جيسبر هولتن، وهو أحد مستخدمي تطبيق "كن عيوني"، إنه يستخدمه بصورة منتظمة إلى حد ما "ربما مرة أو مرتين في الأسبوع"، مشيرا إلى أنه يميل إلى استخدامه في المواقف اليومية "عندما أطهو الطعام أو عندما أريد إلقاء نظرة على علب الطعام أو العلب التي تحتوي على مواد غذائية حيث من الصعب للغاية التأكد مما بداخلها. بالطبع، يمكنك التخلص منها، لكن قد يكون حليب جوز الهند أو طماطم معلبة، لن أتمكن من معرفة ذلك".

وكان تطبيق "كن عيوني" أو Be My Eyes ظهر في العام 2015، ومع الزمن تحسنت الكاميرات والأدوات الخاصة به التي ساعدت في كتابة قصة هذا التطبيق، وهي مساعدة ممن يعانون مشكلة في الإبصار على التنقل وحل مشاكلهم المتعلقة بالرؤية، ليتمتعوا بالحياة بشكل طبيعي.

ويقول هانز يورغن ويبرغ ، مؤسس Be My Eyes: "لقد عانيت حقًا من صعوبة في النوم منذ ذلك الحين لأنني أعتقد أن هناك الكثير من الاحتمالات.. وهو الآن مجرد صورة، ولكن إذا تمكنا من تشغيل هذا على مقطع فيديو بشكل متسلسل حيث يمكنك المشي والحصول على وصف لما يقابلك".

ويمكن للمستخدمين إرسال الصور عبر التطبيق إلى "المتطوع الافتراضي" المدعوم بـالذكاء الاصطناعي، الذي بدوره سيجيب على أي سؤال حول تلك الصورة وسيوفر مساعدة بصرية فورية لمجموعة متنوعة من المهام.

على سبيل المثال، إذا أرسل المستخدم صورة من داخل الثلاجة، سيتمكن المتطوع الافتراضي من معرفة ووصف ما في الصورة بشكل صحيح، وسيتمكن أيضًا من اقتراح ما يمكن تحضيره باستخدام هذه المكونات إضافة إلى توفير عدد من الوصفات التي تستخدم هذه المكونات وتقديمها خطوة بخطوة.

السبت، 29 أبريل 2023

 منافس جديد لروبوت المحادثة "تشات جي بي تي".. من الصين

تشات جي بي تي

تستعد عملاقة التجارة الإلكترونية الصينية "علي بابا" لإطلاق روبوت محادثة جديد قائم على الذكاء الصناعي لمنافسة "تشات جي بي تي"، وذلك خلال مؤتمرها للخدمات السحابية.

وتتسابق شركات التكنولوجيا الكبيرة في الآونة الأخيرة على إصدار منصات مشابهة لروبوت الدردشة "تشات جي بي تي" الذي أطلقته شركة "OpenAI" قبل نهاية العام الماضي وجذب ملايين المستخدمين في أسابيع قليلة.

- الروبوت الجديد من "علي بابا" يطلق عليه "تونغيي كيانوين" (Tongyi Qianwen).

- كشف موقع ساوث تشاينا مورننغ بوست" أن عملاقة التجارة الإلكترونية الصينية فتحت منصتها الجديدة "تونغيي كيانوين" قبل عدة أيام أمام قطاع الأعمال ومطوري التكنولوجيا لاختبارها قبل إطلاقها رسميا.

- كما أن شركة الحوسبة السحابية التابعة للمجموعة الصينية "علي بابا كلاود" أعلنت يوم الجمعة عبر حسابها الرسمي على تطبيق "وي تشات" عن منصة الذكاء الاصطناعي الجديدة، كما فتحت "تشات بوت" لإجراء اختبار تجريبي بدعوة فقط لعملاء الشركات.

- قالت "علي بابا" إن المنصة الجديدة محرك رئيسي لإنشاء الأفكار، إضافة إلى زيادة الإنتاجية، كما تعتبرها وسيلة فعالة للإجابة عن تساؤلات المستخدمين اعتمادا على النموذج اللغوي الضخم "أليس مايند" (AliceMind)، الذي كشفت عنه الشركة لأول مرة في سبتمبر الماضي.

- نموذج "أليس مايند" جرى تطويره من قبل أكاديمية "دامو" (Damo) البحثية، التابعة لشركة "علي بابا"، والذي وصفته بأنه نموذج متعدد الإمكانات، إذ يتفاعل مع مدخلات النصوص، والصور، ومقاطع الفيديوهات، والصوت، وتم تضمينه في خدمات وتطبيقات عدة خاصة بعملاء الشركة الصينية.

يذكر أن "علي بابا" ليست الشركة الصينية الوحيدة التي تعمل في مجال الذكاء الاصطناعي، إذ أطلقت شركة "بايدو" أيضا منصتها "إيرني بوت".

الشركات الصينية ليست وحدها المهتمة بإصدار منصات منافسة لـ "تشات جي بي تي"، الذي دفع نجاحه العديد من شركات التكنولوجيا المنافسة لتسريع الابتكارات الخاصة بالذكاء الاصطناعي، خاصة "غوغل" التي أطلقت روبوت "بارد"، كما أن شركات أخرى تتسارع من أجل اللحاق بهذا الركب.

الأحد، 19 فبراير 2023

 القصة أكثر من إعلانات.. هكذا يهز "تشات جي بي تي" عرش "غوغل"

تشات جي بي تي


لم يحقق روبوت الدردشة الذي أطلقه عملاق محركات البحث "غوغل"، في وقت سابق من فبراير الجاري، النتائج المرجوة في مواجهة الروبوت المنافس "تشات جي بي تي" الذي يتقدم بسرعة صاروخية في عالم الإنترنت.

ودفعت النتائج المخيبة من إطلاق الروبوت "بارد" (Bard)، المدير التنفيذي لـ"غوغل"، سوندار بيتشاي، إلى توجيه مذكرة داخلية إلى الموظفين يدعوهم فيها إلى تخصيص 2 إلى 4 ساعات يوميا لتحسين مستوى "بارد" , وقال بيتشاي إن الأمر سيكون عبارة عن رحلة طويلة.

وجاء هذا التطور الذي كشفت عنه شبكة "سي أن بي سي" الأميركية، إثر التأثير المحدود الذي أحدثه الروبوت المنتظر بعد إطلاقه في 6 فبراير الجاري، علاوة على البيانات غير الدقيقة التي قدمها للمستخدمين، نتيجة سلسلة من الأخطاء فيه، وهو ما أدى إلى انخفاض سعر سهم الشركة 9 %.

وبالفعل، يواظب موظفو "غوغل" على اختبار روبوت المحادثة، بغية أن يكون دقيقا مثل منافسه "تشات جي بي تي" , وكانت "غوغل" تعتقد أن السوق العالمية لن تخرج من تحت عباءة محركها العملاق، الذي حقق نجاحا كبيرا خلال أكثر من 20 عاما، لكن روبوت الدردشة "تشات جي بي تي" تمكن من سرقة الأضواء منها في أشهر معدودة.

والفرق بين محرك البحث "غوغل" و"تشات جي بي تي" هو أن الأول يعطيك نتائج بحث متفرقة عن الموضوع الذي تبحث عنه، تصل الآلاف في معظم الأحيان وبعضها لا يكون ذا صلة بما تريد , لكن على الطرف الآخر، يبدو "تشات جي بي تي" أكثر دقة من الأول علاوة على قدرته على منح إجابات مفصلة، بما يختصر الوقت والجهد على المستخدمين.

وكانت "غوغل" تعتقد أن طوق النجاة سيكون مع "بارد"، لكن الأمر لم يكن كذلك، بسبب الأخطاء الكثيرة فيه، ورد موظفون في "غوغل" الأمر إلى التسرع الذي سيطر على المدير التنفيذي بيتشاي، وفق ما نقلت عنه شبكة "سي أن بي سي" الأميركية.

لكن تسرع بيتشاي قد يبدو مفهوما في ظل الشعبية المتزايدة التي يحظى بها "تشات جي بي تي"، إذ حقق 100 مليون مستخدم نشط خلال شهرين فقط، ويعود ذلك لعدة أسباب: "غوغل" الموقع الأكثر زيارة في الإنترنت منذ أكثر من 20 عاما، فيما يهدد الروبوت الجديد هذه المكانة.


تقدم "غوغل" نفسها بوصفها شركة رائدة في الذكاء الاصطناعي، لكن الروبوت الذي أطلقته هذا الشهر يناقض تلك الحقيقة، خاصة عندما قدم إجابات غير دقيقة عن موضوع شهير مثل التلسكوب "جيمس ويب" , وبالطبع الإعلانات مهمة، فالموقع الأكثر زيارة في العالم سيجلب إعلانات بمليارات الدولارات، لكن بمجرد فقدان هذا الموقع، سيؤدي ذلك إلى تراجع ضخم في مداخيل الإعلانات.


يعتمد مستخدمو "غوغل" على البحث عن موضوعاتهم من دون طرح أسئلة، كما في "تشات جي بي تي"، ولذلك لن يتعدى بحثهم الصفحة الأولى من النتائج التي يجلبها "غوغل"، في المقابل تظهر أدوات الذكاء الاصطناعي مثل "تشات جي بي تي" تغير مفهوم البحث الشائع منذ عقدين تقريبا، أي على شكل نتائج متفرقة، فيمكن أن تأتي النتائج على شكل حوار مكتوب بصيغة متماسكة.


في النهاية، قد تصبح "غوغل" مثل شركات سادت ثم بادت مثل نوكيا، التي تزعمت السوق لفترة طويلة من الزمن، معتمدة على رصيدها بين أوساط المستخدمين ورفضها الاعتراف بوجود منافسين حقيقيين، وهو ما أدى في النهاية إلى تهاوي نفوذها لصالح شركات جديدة.