الامارات والصومالالإمارات في الصومال.. رحلة إنقاذ «أرض البحار» من براثن الإرهاببدا الإعلان عن استشهاد 3 من جنود دولة الإمارات في الصومال، يوم السبت الماضي، مفاجئا للبعض، إذ إن البلد الذي طالما أعلن أن محاربة الإرهاب هدف إنساني قبل أن يكون أمنيا التزم بنهجه دون صخب. فدولة الإمارات التي دفعت بمشروع تاريخي إلى مجلس الأمن، تم إقراره منتصف العام الماضي، حول التسامح لمعالجة خطاب الكراهية والتطرف، وذلك خلال عضويتها في المنظمة الدولية، ترجمت التزامها بالفعل عبر أشكال متنوعة لحصار الإرهاب واجتثاث خطابه ومواجهة عناصره على خارطة الإقليم. وفي هذا السياق، أشار معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى، في تحليل سابق، إلى أن دولة الإمارات في إطار مهامها في أفغانستان والعراق وسوريا واليمن (حيث ساهمت مع قوات التحالف الدولي ضد داعش والتحالف العربي في اليمن) أثبتت أنها تستطيع المساهمة بقدرات عسكرية حقيقية، وأن وجودها في الصومال، بطلب من مقديشو، يضاعف فعالية الجهود الدولية لمواجهة إرهاب حركة الشباب. ويرى خبراء أن جهود الإمارات ساهمت على نحو كبير في تحقيق الجيش الصومالي انتصارات ميدانية متسارعة على حركة الشباب أغنى وأخطر التنظيمات الإرهابية في أفريقيا والمرتبطة بتنظيم “القاعدة” الإرهابي، مشددين على أن فقدان الحركة لمناطق واسعة في وسط البلاد خلال العام الماضي من أبرز الدلائل على أهمية التعاون بين مقديشو والإمارات. |