السفير محمد أبوشهاب |
الإمارات وقف إطلاق النار السبيل الوحيد لإنهاء المأساة في غزة
أكدت دولة الإمارات العربية المتحدة أن الطريق الوحيد لإنهاء المأساة في قطاع غزة هو فرض وقف جديد لإطلاق النار، داعيةً إلى فتح المعابر كافة لتسهيل وصول المساعدات إلى القطاع. وقالت الإمارات، في بيان ألقاه السفير محمد أبوشهاب، نائب المندوب الدائم للدولة لدى الأمم المتحدة، إن غزة شهدت طوال الشهرين الماضيين هجوماً مروعاً، حيث أدت العمليات العسكرية الإسرائيلية إلى مقتل أكثر من 16 ألف فلسطيني، من بينهم 7000 طفل.
وقال: «أدى الهجوم إلى نزوح 80% من السكان وإلحاق أضرار أو تدمير 60% من الوحدات السكنية»، مشيراً إلى أن حجم الدمار في غزة تجاوز الدمار في مدينة «دريسدن» الألمانية عام 1945. وأشار البيان إلى أن العنف والخطر على المدنيين لم يتراجعا رغم الهدنة المؤقتة التي انتهت مؤخراً، بل إن الصراع انتقل الآن إلى مرحلة جديدة أكثر خطورة. وقال: «لقد بدأ الآن حصار خان يونس وأجزاء أخرى من جنوب غزة، حيث فر مئات الآلاف من الأشخاص، لا يوجد فعلياً ملاذ آمن لملايين الأشخاص المحاصرين والمعرضين للهجوم».
وأدان البيان، بأشد العبارات، الاستهداف المتعمد للمرافق والمعدات الطبية والعاملين فيها، مشيراً إلى أن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أشار في رسالته إلى أن نظام الرعاية الصحية في غزة، أو ما تبقى منه، على وشك الانهيار، كما أن إسرائيل حذرت منظمة الصحة العالمية من أنها ما لم تقم بإزالة إمداداتها الطبية من جنوب قطاع غزة، فإن العمليات العسكرية الوشيكة ستجعلها غير قابلة للاستخدام.
وقال البيان: «أنشأت الإمارات مستشفى ميدانياً داخل غزة في 2 ديسمبر بقدرة تشغيلية تبلغ 150 سريراً». وأضاف: «حتى خلال فترة الهدنة الأخيرة، رأينا الحاجة إلى آلية معززة لتقديم المساعدات للسماح بالوصول الكامل والسريع والآمن ودون عوائق، نحن بحاجة إلى نظام مراقبة مبسط وقدرة واسعة على تسليم البضائع، بما في ذلك من خلال فتح المزيد من المعابر ونقاط الدخول».
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق