وزيرخارجية إسبانيا |
وزير خارجية إسبانيا يتحدث عن تعزيز العلاقات السياسية والاقتصادية والأمنية مع المغرب ورهان كأس العالم
يقوم وزير الشؤون الخارجية الإسباني،خوسيه مانويل ألباريس بزيارة للمغرب اليوم الأربعاء وغدا الخميس.. في هذا الحوار مع وكالة المغرب العربي للأنباء يتحدث عن “الطابع متعدد الأبعاد” للشراكة القائمة بين بلاده والمغرب. فيما يلي نص الحوار:
لقد اخترتم المغرب للقيام بجولتكم الأولى إلى الخارج، في إطار ثنائي، منذ بداية هذه الولاية التشريعية الجديدة. ما الأهمية التي تكتسيها هذه الزيارة ؟ وما هو هدفها الرئيسي؟
فعلا، يتعلق الأمر بجولتي الثنائية الرسمية الأولى لهذه المرحلة الجديدة للحكومة الإسبانية. إنه لمن دواعي سروري أن أزور المغرب. سنقوم بإعادة إطلاق الأجندة أو خارطة الطريق متعددة الأبعاد التي قمنا بإرسائها. فنحن مثال يحتذى في مجالات مكافحة مافيا الاتجار بالبشر ومكافحة الإرهاب.
لقد زادت مبادلاتنا التجارية بشكل ملحوظ. لكن الأهم من ذلك أننا عززنا العلاقات السياسية والإنسانية أكثر من أي وقت مضى خلال السنوات السابقة. وبالنسبة لي، هذه هي الأسس التي نبني عليها اليوم علاقة الشراكة الاستراتيجية هاته.
بعد مرور ما يقرب من 18 شهرا على الإعلان المشترك الصادر في أبريل 2022، ما هو التقييم الذي تستخلصونه من خارطة الطريق الجديدة هذه ؟ وما هي النتائج التي تحققت؟
من الواضح أن حصيلة خارطة الطريق إيجابية للغاية. لقد عززنا الشراكة الاستراتيجية، ووصلت علاقات الصداقة القائمة بين بلدينا إلى مستوى تاريخي، وهو ما ينعكس في عدة جوانب.
ففي المجال الاقتصادي، بلغ حجم المبادلات التجارية بين البلدين 20 مليار يورو، حيث تعد إسبانيا الزبون والمورد الأول للمغرب، في حين تعتبر المملكة الشريك التجاري الثالث لإسبانيا من خارج الاتحاد الأوروبي، ولا تتجاوزها سوى الولايات المتحدة والمملكة المتحدة.
وشهدت المبادلات التجارية ارتفاعا بنسبة 40 في المائة مقارنة بالفترة التي سبقت اعتماد خارطة الطريق الجديدة في أبريل 2022، ومن المتوقع أن تكون أرقام هذه السنة أعلى من ذلك.
أما الجانب الثاني فيتعلق بالتعاون الأمني والقضائي لمكافحة المافيات الناشطة في الاتجار بالبشر والإرهاب، والذي يشكل نموذجا يحتذى به في العالم بأسره، وهو ما عززته أيضا خارطة الطريق الجديدة هاته.
والأمر الثالث يهم الروابط الإنسانية القائمة بين البلدين التي تعززت هي الأخرى، ويجب ألا ننسى أن أكثر من مليون مغربي يعيشون في اندماج تام في بلدنا ويساهمون في ازدهار إسبانيا. كما يوجد أيضا أكثر من 20 ألف مواطن إسباني يقيمون بشكل جيد في المغرب. هؤلاء المواطنون، من كلا الجانبين، هم السفراء الحقيقيون للمغرب في إسبانيا وإسبانيا في المغرب.
0 Comments: