بمجرد الإعلان عن فوز المنتخب المغربي على نظيره الإسباني، حتى انطلقت الاحتفالات في المغرب بتأهل "أسود الأطلس" إلى الدور ربع نهائي من منافسات بطولة كأس العالم.
ووسط جو من الفرحة العارمة، حوّل آلاف المغاربة الشوارع الكبرى لمدن البلاد إلى مسارح للاحتفال بالإنجاز التاريخي غير المسبوق للاعبي المنتخب المغربي.
وبهذا الإنجاز المغرب أول منتخب مغاربي وعربي يبلغ الدور ربع نهائي من منافسات بطولة كأس العالم، ورابع منتخب إفريقي بعد الكاميرون في عام 1990 والسنغال في سنة 2002 وعانا عام 2010.
وتمكن المنتخب المغربي من الوصول إلى دور ربع نهائي مونديال قطر 2022، بعد فوزه على إسبانيا بطلة العالم في نسخة 2010، بركلات الترجيح (0-3).
فرحة عارمة
وعبر عدد من المغاربة الذين احتلوا شوارع المدن الكبرى في المملكة عن اعتزازهم وافتخارهم بما قدمه فريقهم الوطني خلال هذه المنافسات الكروية.
وردد المغاربة المحتفلون بهذا الإنجاز التاريخي أناشيد النصر وأسماء اللاعبين الذين قادوا هذه الملحمة التاريخية، وعلى رأسهم الحارس ياسين بونو الذي تصدى لركلتي ترجيح.
تقول زهرة (32 سنة) : "لا أجد العبارات المناسبة للتعبير عن فرحتي بما شاهدته اليوم، لقد أبدع الأسود ببسالتهم وشجاعتهم داخل المستطيل الأخضر وأمام الماتادور الإسباني العنيد".
أما سناء فبالكاد استطاعت بصوت مبحوح التعبير عن ما يخالجها من شعور بعد نجاح الأسود في الخروج منتصرين في موقعة ملعب المدينة التعليمية.
وقالت : "نكن كل الشكر والتقدير والعرفان لهؤلاء الأبطال الذين أبلوا بلاء حسنا وأهدوا لنا أحلى هدية ولكل العرب في هذا المونديال الرائع".
أما سفيان (44 سنة) فذهب أبعد من الاخرين وبدأ من اليوم يحلم بالكأس الذهبية، مؤكدا: " لقد قالها وليد الركراكي في أكثر من مناسبة وأكد بأن من حقنا أن نحلم بالفوز بكأس العالم".
واستطرد الشاب قائلا:"لقد حظينا بتشجيع كل العرب والأفارقة لذلك اعتبر انتصارنا اليوم انتصار لكل المغاربة والعرب وللقارة الإفريقية".
ثناء على الركراكي ولاعبيه
وأبى سفيان إلا أن يقدم تحليلا فنيا للمباراة، معتبرا بأن المنتخب المغربي كان الأقوى على المستوى التكتيكي وبأن المدرب وليد الركراكي وضع خطة محكمة أساسها التركيز وعدم ارتكاب الأخطاء في مربع الأسود مع تغليب مبدأ الأمان في التعامل مع المستديرة.
بدورها، تتثني لمياء (28 سنة) وهي تلف نفسها بالعلم المغربي على خطة المدرب وليد الركراكي، وتقول: "عشنا 120 دقيقة من التوتر لكن أملنا كان قويا وكانت لنا ثقة كبيرة في المدرب واللاعبين من أجل تجاوز هذا دور الـ16 من البطولة الأعرق في كرة القدم بالعالم".
وتتابع الشابة في حديثها : "من حقنا اليوم أن نحلم ولا يكفينا التأهل للدور الربع نهائي، بل طموحنا يتجاوز ذلك ولما لا بلوغ المباراة النهائية مع هذا الجيل الذهبي من اللاعبين".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق