مطار كابل الأفغاني |
وقعت "الهيئة العامة للطيران المدني" الإماراتية (GAAC) ومقرها أبوظبي، عقداً مع حركة طالبان لتشغيل مطارات أفغانستان، في اتفاقية يتوقع أن تستقطب الرحلات الدولية إلى أفغانستان، إضافة إلى ضمان أمن وسلامة الملاحة الجوية فيها.
وتسهل الاتفاقية عودة الأفغانيين إلى بلادهم واستقرارهم، وإعادة لم شملهم مع عائلاتهم بعد الإجلاء الفوضوي الذي أعقب الانسحاب الأمريكي من البلاد في صيف العام الماضي، وهو يضمن سلامة المسافرين وسهولة التنقل والحركة للشعب الأفغاني، خصوصاً بعد نجاحات شركة GAAC في ادارة المطارات.
وتشكل الاتفاقية خطوة إضافية في الجهود التي تبذلها الإمارات الراغبة في عودة الحياة إلى طبيعتها في هذا البلد الذي مزقته الحرب، وهي تتيح للهيئة "تشغيل المجال الجوي للسماح بعودة خطوط طيران دولية كبرى إلى مطارات أفغانستان"، على ما أعلن المدير الإقليمي للهيئة الإماراتية إبراهيم معرفي في مؤتمر صحافي، مضيفاً "هذا تطور مهم.. ونعتقد أيضاً أنه مهم لأنه سيعود بمنافع اقتصادية فيما يتعلق بخلق فرص عمل".
وتشمل الاتفاقية إدارة الحركة الجوية والاتصالات وأنظمة المراقبة وخدمات الأرصاد الجوية، وقال نائب وزير النقل والطيران المدني الأفغاني غلام جيلاني بوبال، في مؤتمر صحفي في كابول، إن العقد سيستمر عشر سنوات، موضحاً أن الحركة وقعت بالفعل مع الشركة عقدين يتعلقان بالخدمات الأرضية والأمن.
والعقد جزء من مبلغ يفوق 300 مليون دولار تسعى الهيئة الإماراتية لاستثماره في أفغانستان على مدى عشر سنوات لتطوير قطاع الطيران، وهو الثالث توقعه مع وزارة الطيران المدني والنقل الأفغانية هذا العام.
فقد حصلت الهيئة التي عملت في أفغانستان قبل عودة طالبان إلى السلطة، على عقود منفصلة لإدارة خدمات التدقيق الأمني على الركاب والأمتعة في أربعة مطارات من بينها مطار كابول.
0 Comments: