حرائق الغابات في المغرب |
تستمر حرائق الغابات لليوم الخامس على التوالى فى المغرب، تلك الحرائق التى ساعد على أشتعالها بغابات المغرب درجات الحرارة المرتفعة التى اقتربت من 47 درجة مئوية، والرياح العنيفة، حيث يتعرض المغرب لموجة حارة فى وقت تعانى البلاد جفافا استثنائيا وإجهادا مائيا.
فيما واصلت أجهزة الإطفاء المغربية مدعومة بمزيد من التعزيزات، مكافحة الحرائق خاصة تلك التى تجتاح مناطق حرجية نائية شمالى المملكة، وطالب عدد من المتضريين بصرف تعويضات عما لحق بهم من خسائر.
ولم تنجح التدخلات التى قامت بها السلطات لتفادى وقوع خسائر مادية، نظراً لصعوبة التضاريس وهبوب رياح الشركى التى كانت عاملا مسرعا لانتشار ألسنة اللهب، وأثار عدد من المواطنين فى المناطق المتضررة من هذه الحرائق مطالب بتعويضهم عما خسروه، خصوصا أن عددا منهم خسر محاصيله وماشيته ومسكنه، وبات لا يملك شيئا.
وفى إقليم تازة حيث أتت النيران على مساحة شاسعة من الغابة نواحى إقليم الصميعة، يناقش عدد من أبناء المنطقة ضرورة تفعيل القانون 110.14 المتعلق بإحداث نظام لتغطية عواقب الوقائع الكارثية، وأفاد عدد من المواطنين فى المناطق المتضررة بإقليم تازة بأن هناك تحركا من طرف السكان من أجل الترافع لإصدار قرار يعتبر الحريق الغابوى واقعة كارثية لتعويض المتضررين منه.
وفى إقليم العرائش حيث رصدت بؤرة حريق كبيرة وسجلت وفاة شخص، تضرر نحو 4660 هكتارا، طالت ألسنة النيران النصف منها تقريبا، دمرت الحرائق مئات الهكتارات من أراضى الغابات فى أقاليم وزان وتطوان وتازة المجاورة، وتأججت النيران بسبب درجات حرارة مرتفعة جدا تقترب من 45، وزادتها الرياح العنيفة.
وفى محاولة لوقف اتساع رقعة الحرائق، تنفذ 4 طائرات من نوع "كانادير" تابعة لـ القوات الجوية و4 طائرات أخرى من نوع "توربو ثراش"، طلعات جوية، توازيا مع انتشار مئات من رجال الإطفاء والدفاع المدنى والقوات المساعدة والقوات المسلحة الملكية وأعوان الإنعاش الوطنى والمتطوعين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق