المساعدات الإماراتية الطبية العاجلة الي قطاع غزة |
«الهلال الأحمر» تركز على توفير المستلزمات الطبية لغزة
أكدت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي أن المرحلة الحالية من المساعدات الإنسانية المزمع إرسالها إلى قطاع غزة ستشهد التركيز على دعم المستشفيات، والمراكز الطبية في القطاع، وتزويدها بكل احتياجاتها الطبية.
مشيرة إلى أن أكثر من 40 طناً من المواد الغذائية، والمساعدات الإنسانية الإماراتية دخلت إلى قطاع غزة، خلال الأيام القليلة الماضية، وذلك بعد وصولها إلى مطار العريش في جمهورية مصر العربية قادمة من دولة الإمارات. وأوضحت الهيئة أن تكاتف المحسنين والمطوعين شجع الهيئة على اتخاذ قرار باستمرار تمديد فعاليات حملة «تراحم من أجل غزة».
وذلك في إطار الجهود الإنسانية، التي تقوم بها دولة الإمارات لتقديم المساعدات العاجلة للشعب الفلسطيني. وتفصيلاً أكد راشد مبارك المنصوري، نائب الأمين العام للشؤون المحلية في هيئة الهلال الأحمر حرص دولة الإمارات وموقفها الثابت قيادة وحكومة وشعباً على مد يد العون للمحتاجين والشعوب الشقيقة والصديقة، انطلاقاً من الروابط الإنسانية، التي تجمع دولة الإمارات مع جميع الشعوب.
وأضاف: «نعمل في المرحلة الحالية على تلبية الاحتياجات الأخرى لقطاع غزة، خاصة تلك المتعلقة بالجانب الطبي، وذلك بعد أن أفادت الكوادر الطبية الموجودة في داخل قطاع غزة، بوجود نقص كبير في المستلزمات الطبية والأدوية، وضرورة توفيرها لعلاج المتضررين من الأوضاع، التي يشهدها القطاع».
وتابع راشد المنصوري: «شرعنا على الفور في التواصل مع الجهات المعنية، والبدء في توفير تلك المستلزمات العلاجية على أن يتم تجهيزها، ومن ثم إرسالها إلى مطار العريش، على أن يتم إدخالها بعد ذلك إلى القطاع، من خلال القنوات الدولية الرسمية».
وأوضح أن حصيلة التبرعات وصلت حتى الآن إلى أكثر من 58 ألف طرد غذائي، أسهم في تجهيزها أكثر من 17 ألفاً و800 متطوع ومتطوعة في كل من أبوظبي ودبي والشارقة.
موجهاً في الوقت نفسه الشكر والتقدير إلى جميع المتطوعين والمتبرعين على مساهمتهم السخية.تنسيق وحول الآلية التي يتم اتباعها في إدخال الطرود الإغاثية إلى مستحقيها في القطاع أفاد المنصوري بأن الجهات المعنية تعكف على إيصال هذه المساعدات من خلال القنوات الرسمية دولية، وتحديداً عبر منظمة «الأونروا»، لافتاً إلى وجود تنسيق مع الحكومة المصرية لإيصالها في أسرع وقت ممكن.
وقال المنصوري: إن المواطنين والمقيمين على أرض دولة الإمارات قدموا منذ اليوم الأول لانطلاق فعاليات الحملة، أروع صور التأخي والتضامن مع الأشقاء في قطاع غزة، ملبين بإخلاص نداء الواجب الإنساني، الذي يمليه عليهم وازعهم الأخلاقي في تعظيم مفهوم الإنسانية، وأعمال الخير، والحرص على مد يد العون المساعدة للمستضعفين.
حيث هبوا وتسابقوا للمشاركة والتبرع لحملة «تراحم من أجل غزة»، تأكيداً لما عرف عن دولة الإمارات قيادة وحكومة وشعباً من حب لعمل الخير، ومساعدة المحتاجين والمتضررين. ومن جانب آخر، انضم 30 عضواً من فريق «أبشر يا وطن التطوعي» بقيادة الشابة الإماراتية سمية الكثيري للتطوع في الحملة بأبوظبي.
وذلك تجسيداً لروح وقيم ومبادئ الخير، ومشاعر الأخوة والإنسانية، والتضامن الكبير مع الشعب الفلسطيني الشقيق، وذلك إلى جانب مشاركة العديد من الجهات والمؤسسات والفرق التطوعية، التي تحرص كل الحرص على أداء الواجب الإنساني. وفي هذا الإطار قالت سمية الكثيري رئيس فريق «أبشر يا وطن التطوعي»:
«شاركت و30 عضواً من فريقي في حملة «تراحم من أجل غزة»، الأمر الذي من شأنه أن يبرز أواصر الأخوة والتراحم لمساعدة المحتاجين، وتقديم العون للأشقاء الفلسطينيين المتضررين من الحرب». وأشادت الكثيري بالجهود الكبيرة، التي يبذلها القائمون على الحملة، والمتطوعون للإسهام الفعلي في توفير حزم الإغاثة العاجلة للمتضررين من أطفال وكبار سن وأسر فلسطينية،.
كما دعت الكثيري شتى الشرائح المجتمعية بلا استثناء للمشاركة في هذه الحملة الخيرية، التي توفر المواد الغذائية والصحية والمستلزمات الضرورية للمتضررين للوقوف إلى جانبهم، والتخفيف عنهم.